المدرسةالصيفية 2025

🌿 جنود الرجاء – المدرسة الصيفية لرعية الرسل 🌿

في أجواء مليئة بالفرح الطفولي والإيمان الصادق، نظمت رعية الرسل بالتعاون مع شبيبة الرسل المدرسة الصيفية لهذا العام تحت عنوان "جنود الرجاء". هذا العنوان لم يكن مجرد شعار، بل أصبح روحًا رافقت كل نشاط، وكل ابتسامة، وكل خطوة عاشها البراعم الصغار خلال أيام مليئة بالمرح والتعلّم والنمو الروحي.

المدرسة الصيفية هي مساحة يلتقي فيها الأطفال ليعيشوا طفولتهم ببراءة وفرح، وفي الوقت نفسه يتعلمون كيف يكونوا شهودًا للرجاء في عالم يحتاج لصوتهم البريء وإيمانهم النقي. فقد امتلأت الأجواء بأنشطة مشوقة ومتنوعة، من ألعاب ترفيهية ومغامرات مليئة بالضحك، إلى ترانيم وصلاة جماعية لمست قلوب الصغار وعلمتهم أن يسوع هو صديقهم الأول والرجاء الذي لا ينطفئ.

البراعم... جنود الرجاء

من خلال الفعاليات التي أُعدّت خصيصًا لهم، تعلّم البراعم أن الرجاء ليس فكرة بعيدة أو مجرد كلمة جميلة، بل هو قوة يعيشونها كل يوم. ففي ضحكاتهم، في صداقتهم مع بعضهم البعض، وفي صلواتهم البسيطة، يزرعون بذور الرجاء التي ستكبر معهم وتصبح شجرة حياة للمستقبل.

لقد انقسم الأطفال إلى مجموعات تحمل أسماء ومعاني مسيحية ملهمة، مما جعلهم يشعرون أنهم بالفعل جزء من جيش صغير يحمل رسالة النور والفرح. وكانت هذه المجموعات فرصة لتشجيع روح العمل الجماعي، التعارف، والمحبة، بعيدًا عن المنافسة، وقريبًا من قلب يسوع.

فرح، إيمان، وذكريات لا تُنسى

اليوميات التي عاشها البراعم في المدرسة الصيفية كانت مليئة باللحظات التي ستبقى مطبوعة في ذاكرتهم لوقت طويل. من الألعاب الجماعية التي أطلقت العنان لخيالهم وضحكاتهم، إلى الأجواء الروحية التي زرعت فيهم سلامًا داخليًا عميقًا، كان كل نشاط بمثابة درس عملي في الرجاء والإيمان.

وقد عبّر الأطفال عن سعادتهم الغامرة وفرحتهم الكبيرة بالمشاركة، إذ شعروا أن المدرسة الصيفية ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل بيت مليء بالمحبة، فيه وجدوا أصدقاء جدداً، وتعلموا كيف يعيشون الرجاء في حياتهم اليومية.

لمسة روحية ورسالة للمستقبل

المدرسة الصيفية "جنود الرجاء" لم تزرع فقط الفرح في قلوب البراعم، بل أعطتهم أيضًا بوصلة روحية تساعدهم على النمو في الإيمان. فالرجاء الذي تعلموه هنا سيبقى شعلة تضيء طريقهم، ويدًا تمسك بهم عندما يواجهون تحديات الحياة.

إنهم جنود صغار للرجاء، لكن رسالتهم كبيرة: أن ينشروا الفرح حيثما وُجدوا، أن يحملوا نور المسيح في بيوتهم وعائلاتهم، وأن يبقوا دائمًا علامة رجاء في عالم يحتاج إلى قلوب بريئة وصادقة مثْل قلوبهم.

جنود الرجاء... براعم اليوم، رجال ونساء الإيمان غدًا ✨